للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَنْصَارِيِّ ثُمَّ الْحَارِثِيِّ، عَنْ جَدَّتِهِ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رُدُّوا (١) الْمِسْكِينَ وَلَوْ بظِلْفٍ (٢) مُحرقٍ.

٩٣٣ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا سُمَيّ (٣) عَنْ أَبِي صَالِحٍ (٤) السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما رجل (٥) يمشي


بكير فقال: عن محمد بن بجيد، وبه جزم ابن البرقي فيما حكاه أبو القاسم الجوهري في "مسند الموطأ"، ووقع في أطراف المِزِّي أن النسائي أخرجه من وجهين: عن مالك عن زيد، عن عبد الرحمن بن بجيد ولم يترجم في "التهذيب" لمحمد بل جزم في "مبهماته" أنه عبد الرحمن، وليس بجيد فإن النسائي إنما رواه غير مسمّى كأكثر رواة الموطأ، ومستند من سمّاه عبد الرحمن ما في السنن الثلاثة عن الليث عن سعيد المقبري عن عبد الرحمن بن بجيد، ولا يلزم من كون شيخ المقبري عبد الرحمن أن لا يكون شيخ زيد بن أسلم فيه آخر اسمه محمد، كذا في "شرح الزرقاني ".
(١) أي أعطوه.
(٢) قوله: ولو بظِلف (قال الباجي: حضّ بذلك صلى الله عليه وسلم على أن يعطي المسكين شيئاً، ولا يرده خائباً، وإن كان ما يعطاه ظلفاً محرقاً، وهو أقل ما يمكن أن يعطي، ولا يكاد أن يقبله المسكين، ولا ينتفع به إلا وقت المجاعة والشدة. المنتقى ٧/٢٣٤) ، قال القاري: بالكسر للبقر والغنم، كالحافر للفرس والبغل، والخف للبعير. محرق، على النعت، والمراد به المبالغة على إعطاء السائل أو محمول على أيام القحط الكامل.
(٣) بالتصغير.
(٤) اسمه ذكوان، وكان بائع السمن فلقب سمّاناً بالفتح وتشديد الميم.
(٥) قال الحافظ: لم يسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>