للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٦٥ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا حِينَ نُبَايِعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على السَّمْعِ (١) وَالطَّاعَةِ (٢) يَقُولُ لَنَا: فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ (٣) .

٩٦٦ - أَخْبَرَنَا مالك، أخبرنا عبد الله بن دينار، عن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِ (٤) الحِجْر: لا تَدْخلوا عَلَى هَؤُلاءِ الْقَوْمِ المعذَّبين (٥) إلاَّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلا تَدْخُلُوا عليهم أنْ يصيبكم (٦) مثلَ ما أصابهم.


(١) أي سمع الأوامر والنواهي.
(٢) أي طاعة الله ورسوله وأولي الأمر.
(٣) بكمال شفقته (قال صاحب المحلى: أي يلقن أحدهم أن يقول: "فيما استطعت" لئلا يدخل في بيعته ما لا يطيقه، قاله النووي، كذا في الأوجز ١٥/٢٥٧) .
(٤) قوله: لأصحاب الحِجْر، بكسر الحاء وسكون الجيم أي في حقهم، وهم ثمود قوم صالح المذكورون في قوله تعالى: (ولَقَدْ كَذَّبَ أصْحَابُ الحِجْرِ المُرْسَلِين) (سورة الحجر: الآية ٨٠) وحِجْر مدينتهم بين المدينة النبوية وبين الشام، وكان مروره صلى الله عليه وسلم عليها في سنة غزوة تبوك، ولمّا مرّ به قال: لا تدخلوا مسكن الذين ظلموا إلاَّ أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل ما أصابهم، وتقنَّع بردائه وأسرع السير حتى جاز الوادي، ذكره البغوي في "تفسيره".
(٥) بصيغة المفعول.
(٦) أي كراهة أن يصيبكم مثله أو لئلّا يصيبكم مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>