وإبراهيم بن نصر السرقسطي، ولابن جوصا "جمع الموطأ" من رواية ابن وهب وابن القاسم، ولأبي الحسن بن أبي طالب كتاب "موطأ الموطأ"، ولأبي بكر بن ثابت الخطيب كتاب "أطراف الموطأ"، ولابن عبد البر "التقصي في مسند حديث الموطأ ومرسله"، ولأبي عبد الله بن عيشون الطليطلي "توجيه الموطأ"، ولحازم بن محمد بن حازم "السافر عن آثار الموطأ"، ولأبي محمد بن يربوع كتاب في الكلام على أسانيده، سماه، "تاج الحلية وسراج البغبة". انتهى كلام القاضي (٢/٨٠) والسيوطي (ص ١٢) .
وذكر صاحب "كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون" من شرّاح الموطأ زين الدين عمر بن الشماع الحلي. ولإِبراهيم بن محمد الأسلمي المتوفِّى سنة ٧٨٤ هـ موطأ أضعاف موطأ مالك، ولخص موطأ مالك أبو الحسن علي بن محمد بن خلف القابسي، وهو المشهور بملخص الموطأ، مشتمل على خمسمائة وعشرين حديثاً متصل الإِسناد، واقتصر على رواية عبد الرحمن بن القاسم المصري من رواية أبي سعيد سحنون بن سعيد عنه. انتهى ملخصاً.
ومن المعتنين بالموطأ الجلال السيوطي الشافعي، فإنه أفرد لرجاله كتاباً سماه "إسعاف المبطَّأ برجال الموطَّأ"، وقد طالعته واستفدتُ منه، وصنّف شرحاً كبيراً سماه "كشف المغطا" وشرحاً آخر مختصراً منه، سماه "تنوير الحوالك" وقد طالعته، قال فيه: هذا تعليق لطيف على موطأ الإمام مالك على نمط ما علقته على صحيح البخاري المسمى "بالتوشيح"، وما علقته على صحيح مسلم المسمى بالديباج، وأوسع منهما قليلاً لخَّصته من شرحي الأكبر الذي جمع فأوعى، وعمد إلى الجَفْلى حين دعا، وقد سمَّيْت هذا التعليق "تنوير الحوالك على موطَّأ مالك". انتهى.
وهو خاتمة الحفاظ عبد الرحمن جلال الدين السُّيُوطي (انظر: حسن المحاضرة ١/٣٣٥ - ٣٤٤. وله ترجمة في: شذرات الذهب ٨/٥١ - ٥٥، البدر الطالع ١/٣٢٨ - ٣٣٥، معجم المؤلفين ٥/١٢٨) بضم الأَوَّلَيْن، وقد