للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٥- رثاء الحسين لأخيه الحسن عليهما السلام:

وقال الحسين بن علي عند قبر أخيه الحسن عليهما السلام:

"رحمك الله أبا محمد، إن كنت لتناصر الحق مظانَّه١، وتؤثر الله عند تداحض٢ الباطل في مواطن التقية بحسن الروية، وتستشف٣جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة، وتفيض عليها يدًا طاهرة الأطراف، نقية الأسرة٤، وتردع بدارة غرب أعداك بأيسر المئونة عليك. ولا غرو وأنت ابن سلالة النبوة، ورضيع لبان الحكمة. فإلى روح وريحان وجنة نعيم أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه، ووهب لنا ولكم السلوة وحسن الأسى٥ عنه"

"عيون الأخبار م٢: ص٣١٤"


١ في الأصل "لتباصر" بالياء وأراه بالنون، وقوله "مظانه" أي في مظانه، أو هو بدل.
٢ هي تفاعل من الدحض، دحض برجله كمنع: فحص بها، ودحضت رجله زلقت، والمعنى: عند تطاحن الباطل ومغالبة بعضه بعضًا.
٣ استشفه: نظر ما وراءه.
٤ الأسرة جمع سرار ككتاب: الخطوط التي تبدو في ظاهر اليد والجبهة.
٥ الأُسى بضم الهمزة وكسرها جمع أسوة بالضم والكسر أيضًا: ما يتعزى به.

<<  <  ج: ص:  >  >>