للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨- خطبة له عليه الصلاة والسلام:

"أيها الناس إن لكم معالم١؛ فانتهو إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم؛ فإن العبد بين مخافتين، أجل قد مضى لا يدري ما الله فاعل فيه، وأجل باق لا يدري ما الله قاض فيه؛ فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الممات، والذي نفس محمد بيده: ما بعد الموت من مستعتب٢، ولا بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.

"تهذيب الكامل ١:٥، إعجاز القرآن ١١٠، البيان والتبيين ١: ١٦٥، عيون الأخبار م ٢: ص٢١٣، وغرر الخصائص الواضحة ١٥٠".


١ جمع معلم كمذهب، وهو الأثر يستدل به على الطريق، والمراد حدود الشريعة المطهرة.
٢ استعتبه: أعطاه العتبى "وهي الرضا والصفح" وطلب إليه العتبى.

<<  <  ج: ص:  >  >>