للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨١- خطبته وقد سار إليه مصعب بن الزبير:

ولما بلغ المختار مسير مصعب بن الزبير إليه من البصرة١ قام في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

"يأهل الكوفة، يأهل الدين، وأعوان الحق، وأنصار الضعيف، وشيعة الرسول، وآل الرسول، إن فُرَّارَكم الذين بغوا عليكم أتوا أشباههم من الفاسقين فاستغْوَوْهم عليكم، ليمْصَحَ٢لحق، وينتعش الباطل، ويقتل أولياء الله، والله لو تهلكون ما عبد الله في الأرض إلا بالفري٣على الله، واللعن لأهل بيت نبيه،


١ وكان أخوه عبد الله بن الزبير بعثه عليها "سنة ٦٧هـ" بعد عزل القباع عنها "والقباع كشجاع هو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي أخو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر" فقدم على مصعب شبث بن ربعي، وجاءه أشراف الناس من أهل الكوفة، وأخبروه بما اجتمعوا له وبما أصيبوا به، ووثوب عبيدهم ومواليهم، وشكوا إليه وسألوه النصر لهم، والسير إلى المختار معهم.
٢ مصح كمنع: ذهب وانقطع، والثوب أخلق، والنبات ولى لون زهره: والظل قصر.
٣ فرى الكذب كرمى: اختلقه كافتراه.

<<  <  ج: ص:  >  >>