للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١- أعرابي ينصح لأخيه:

ونصح أعرابي لأخيه، فقال:

"اعلم أن الناصح لك، المشفِقَ عليك، من طالع لك ما وراء العواقب بروّيته ونظره، ومَثَّل لك الأحوال المَخُوفَة عليك، وخَلَط الوَعْر بالسهل من كلامه ومَشُورته ليكون خوفك كِفَاء١ رجائك، وشكرك إزاء النِّعمة عليك، وأن الغاشَّ لك، والحاطب٢ عليك، من مدَّ لك في الاغترار، ووطَّأ لك مِهَاد٣ الظلم، تابعًا لمرضاتك منقادًا لهواك".

"الأمالي ١: ١٩٨".


١ مكافئًا.
٢ هو حاطب ليل: أي مخلط في كلامه.
٣ المهاد: الفراش.

<<  <  ج: ص:  >  >>