للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٢- كلامه لعبد الرحمن بن عوف في علته التي مات فيها:

وقال عبد الرحمن بن عوف:

"دخلت يومًا على أبي بكر الصديق رضي الله عنه، في علته التي مات فيها؛ فقلت له: أراك بارئًا يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أما إني على ذلك لشديد الوجع، ولما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي، إني وليت أموركم خيركم في نفسي؛ فكلكم ورم أنفه أن يكون له الأمر من دونه، والله لتتخذن نضائد١ الديباج وستور الحرير، ولتألمن النوم على الصوف الأذربي٢، كما يألم أحدكم النوم على حسك السعدان٣، والذي نفسي بيده؛ لأن يقدم أحدكم فتضرب


١ جمع نضيدة، وهي الوسادة وما ينضد من المتاع.
٢ نسبة إلى أذربيجان.
٣ نبت كثير الحسك تأكله الإبل فتسمن عليه ويغذوها غذاء لا يوجد في غيره، وفي المثل: مرعى ولا كالسعدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>