بسلى وسلبرى مصارع فتية ... كرام وجرحى لم توسد خدودها ٢ كان مسلم بن عبيس تقدم إلى أصحابه "يوم دولاب" فقال: إن أصبت فأميركم الربيع بن عمرو الأجذم؛ فلما أصيب ابن عبيس أخذ الربيع الراية؛ فلم يقاتلهم نيفًا وعشرين يومًا حتى قتل، ثم أخذها الحجاج بن باب الحميري، فلم يزل يقاتلهم زهاء شهر حتى قتل أيضًا، التقى هو وعمران بن الحارث الراسبي فاختلفا ضربتين، فسقطا ميتين. ٣ وكان ابن المحاوز وجه بعض جيشه إلى نهر تيري؛ وبها المعارك بن أبي صفرة؛ فقتلوه وصلبوه، فنمى الخبر إلى المهلب، فوجه ابنه المغيرة، فدخل نهر تيري، استنزله ودفنه وسكن الناس، واستخلف بها ورجع إلى أبيه. ٤ وفي ذلك اليوم يقول رجل من الخوارج: وكائن تركنا يوم سولاف منهم ... أسارى وقتلى في الجحيم مصيرها