للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٨- رأي ابن صرد:

فقال سليمان بن صرد: "لكن أنا ما أرى ذلك لكم، إن الذي قتل صاحبكم، وعبَّى الجنودَ إليه، وقال لا أمانَ له عندي دون أن يستسلم فَأُمْضِي فيه حُكْمِي، هذا الفاسق ابن الفاسق، ابن مرجانة، عبيد الله بن زياد، فسيروا إلى عدوكم على اسم الله، فإن يُظْهِرْكُم اللهُ عليه، رَجَوْنا أن يكونَ مَنْ بَعْدَهُ أهونَ شوكة منه، ورجونا أن يدين لكم من وراءكم من أهل مصركم في عافية، فتنظرون إلى كل من شرك في دم الحسين فتقاتلونه ولا تغشموا١، وإن تُسْتَشْهَدُوا فإنما قاتَلْتُم المُحِلين، وما عند الله خيرٌ للأبرار والصديقين، إني لأحب أن تجعلوا حدكم وشوكتكم بأول المحلين القاسطين، والله


١ غشمه: كضرب ظلمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>