ولما قدم وفد أهل العراق على معاوية، وفيهم الأحنف، خرج الآذن، فقال: إن أمير المؤمنين يعزم عليكم ألا يتكلم أحد إلا لنفسه؛ فلما وصلوا إليه قال الأحنف:
"لولا عزمة أمير المؤمنين لأخبرته أن دافة١ دفت، ونازلة نزلت، ونائبة نابت، ونابتة نبتت، وكلهم بهم حاجة إلى معروف أمير المؤمنين وبره"، فقال: حسبك يا أبا بحر فقد كفيت الغائب والشاهد.
"نهاية الأرب ٧: ٢٣٧، والبيان والتبيين ٢: ٤٣"
١الدافة: الجماعة من الناس تقبل من بلد إلى بلد، يقال: دفت علينا من بني فلان دافة، والدافة أيضًا: قوم من الأعراب يريدون المصر، والدافة: الجيش يدفون نحو العدو أي يدبون.