للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- خطبة داود بن علي بمكة ١:

وخطب داود بن علي الناس بمكة في أول موسم ملكه بنو العباس، فقال:

"شكرًا شكرًا، إنا والله ما خرجنا لنحفر فيكم نهرًا، ولا لنبني فيكم قصرًا، أظن عدو الله أن لن نقدر عليه، أن روخي٢ له من خطامه، حتى عثر في فضل زمامه؟ فالآن حيث أخذ القوس باريها، وعادت النبل إلى النزعة، ورجع الملك في نصابه من أهل بيت النبوة والرحمة –والله لقد كنا نتوجع لكم ونحن في فرشنا– أمن الأسود والأحمر٣، ولكم ذمة الله، لكم ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكم ذمة العباس، لا ورب هذه البنية -وأومأ بيده إلى الكعبة- لا نهيج منكم أحدًا".

"تهذيب الكامل ١: ١٨، والعقد الفريد ٢: ١٤٧، والبيان والتبيين ١: ١٨٠، وابن أبي الحديد ٢: ٢١٣، ومواسم الأدب ٢: ١١٤".


١ ولاه أبو العباس الكوفة وسوادها، ٠ثم ولاه المدينة ومكة واليمن واليمامة سنة ١٣٢ وولاه إمارة الحاج في هذه السنة، ومات بالمدينة في ربيع الأول سنة ١٣٣هـ "الطبري ج ٩ ص ١٤٧".
٢ أي؛ لأن روخي له، ظن أن لن نقدر عليه.
٣ الحمراء: العجم لأن الغالب على ألوانهم البياض والحمرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>