للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠- خطبة أخرى له ١:

وخطب فقال: "أحرز لسان رأسه، اتعظ امرؤ بغيره، اعتبر عاقل قبل أن يعتبر به، فأمسك الفضل من قوله، وقدم الفضل من عمله" ثم أخذ بقائم سيفه، فقال: "إن بكم داءً هذا دواؤه، وأنا زعيم لكم بشفائه، وما بعد الوعيد إلا الإيقاع".

"عيون الأخبار م ٢: ص٢٥٢، ومواسم الأدب ٢: ١١٤".


١ هذه الخطبة أوردها ابن قتيبة، وعزاها إلى داود بن علي، ونسبها صاحب العقد إلى المنصور، وأنه قالها لما قتل الأمويين "راجع العقد ج ٧: ص ١٤٥".
ونصها كما أوردها: "أحرز لسان رأسه، انتبه امرؤ لحظه، نظر امرؤ في يومه لغده، فمشى القصد، وقال الفصل، وجانب الهجر"، ثم أخذ بقائم سيفه، فقال:
"أيها الناس: إن بكم داء هذا دواؤه، وأنا زعيم لكم بشفائه، فليعتبر عبد قبل أن يعتبر به، فإنما بعد الوعيد الانقطاع، و {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّه} والهجر: القبيح من الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>