للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥- صورة أخرى:

وروى أبو عليّ القالي هذه الخطبة بصورة أخرى، وهَاكَها:

عن يُونُس قال: وقف أعرابيّ في المسجد الجامع في البصرة فقال:

"قَلَّ النَّيْل، ونَقَصَ الكيل، وعَجِفَت١ الخيل، والله ما أصبحنا ننفخ في وَضَح٢، وما لَنَا في الديوان وَشْمَة٣، وإنا لِعِيَال جَرَبَّة٤، فهل من مُعِين، أعانه الله يعين ابن سبيل، ونِضْوَ طريق، وفَلَّ سَنَة؟ فلا قليل من الأجر، ولا غنى عن الله، ولا عمل بعد الموت".

"الأمالي ٢: ١٩٧".


١ هزلت.
٢ الوضح: اللبن، سمي وضحًا لبياضه.
٣ الوشمة: مثل الوشم في الذراع، يريد الخط.
٤ الجربة: الكثير، أو العيال يأكلون ولا ينفعون.

<<  <  ج: ص:  >  >>