للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٠- خطبته وقد شيع ابن الأشتر لقتال عبيد الله بن زياد: ١

وخرج يشيع٢ إبراهيم بن الأشتر حين شخص لقتال عبيد الله بن زياد٣ فقال للناس:


١ قدمنا لك أن مروان بن الحكم لما تمت له البيعة بعث إلى العراق جيشًا عليه عبيد الله بن زياد، وعلمت ما كان من أمره وأمر التوابين من الشيعة بعين الوردة من أرض الجزيرة ثم التقى به ابن الأشتر على شاطئ نهر خازر من أرض الموصل.
٢ وقد خرج يشيعه ماشيًا، فقال له إبراهيم: اركب يا أبا إسحاق، فقال: إني أحب أن تغبر قدماي في نصرة آل محمد صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فشيعه فرسخين.
٣ وكان قد دفع إلى قوم من خاصته حمامًا بيضًا ضخامًا، وقال: إن رأيتم الأمر لنا فدعوها، وإن رأيتم الأمر علينا فأرسلوها، فلما التقوا كانت على أصحاب إبراهيم الدائرة في أول النهار، فأرسل أصحاب المختار الطير، فتصايح الناس: الملائكة! فتراجعوا واقتلل الناس حتى اختلط الظلام، وأسرع القتل في أصحاب ابن زياد ثم انكشفوا، ووضع السيف فيهم حتى أفنوا، وقال ابن الأشتر: لقد ضربت رجلا على شاطئ هذا النهر، فرجع إلي سيفي فوجدت منه رائحة المسك، ورأيت إقدامًا وجرأة فصرعته، فذهبت يداه قبل المشرق ورجلاه قبل المغرب: فانظروه فالتمسوه فإذا هو عبيد الله بن زياد، وكان مقتله سنة ٦٧هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>