للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩- رثاء محمد بن الحنفية لأخيه الحسن

لما مات الحسن بن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، أدخله قبره الحسين ومحمد بن الحنفية١ وعبد الله بن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، ثم وَقَفَ محمدٌ على قبره، وقد اغرورقت عيناه، وقال:

"رحمك الله أبا محمد فلئن عزَّتْ حياتُك لقد هَدَّتْ وفاتُك، ولنعم الروحُ روحٌ تضمَّنَهُ بدنُك، ولنعم الجسدُ جسدٌ تضمنه كفنك، ولنعم الكفنُ كفنٌ تضمنه لحدُك، وكيف لا تكون كذلك، وأنت سليل الهدى، وخامس أصحاب الكساء٢؛ وخلف


١هو محمد بن علي بن أبي طالب: والحنفية أمه، وهي امرأة من بني حنيفة بن لجيم وتسمى خولة بنت جعفر، وتوفي سنة ٨١، وقيل سنة ٨٣، وقيل سنة ٧٢، وقيل سنة ٧٣.
٢ الكساء: هو كساء آل محمد صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي يضافون إليه، فيقال: "آل الكساء" وهم النبي عليه الصلاة والسلام، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قال ديك الجن:
والخمسة الغر أصحاب الكساء معا ... خير البرية من عجم ومن عرب

<<  <  ج: ص:  >  >>