للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤٤- خطبة هلال بن بشر:

"يا أمير المؤمنين: إنا غرة من خلفنا من قومنا، وسادة من وراءنا من أهل مصرنا وإنك إن تصرفنا بالزيادة في أعطياتنا، والفرائض لعيالاتنا، يزدد بذلك الشريف تأميلًا، وتكن لهم أبًا وصولًا، وإن تكن مع ما نمت به١ من وسائلك، وندلي به من أسبابك، كالحدل٢، ولا يحل ولا يرتحل، نرجع بأنوف مصلومة٣، وجدود عاثرة، فمحنا٤ وأهالينا بسجل مترع٥ من سجالك المترعة".


١ نتوسل به.
٢ في البيان والتبيين "كالجد" وفي نهاية الأرب "كالجدل" ولا معنى لهما هنا، وأرى أن صوابه "كالحدل" بحاء مفتوحة ودال مكسورة، وصف من الحدل بفتحتين: وهو الذي أشرف أحد عاتقيه على الآخر، أو المائل العنق من خلقة أو وجع لا يملك أن يقيمه. وارتحل البعير ورحله: حط عليه الرحل، وإذا كان البعير حدلًا فهو لا يرتحل لعدم توازن العدلين عليه، وكذا لا يحل من مبركه ليرتحل فهو إذن لا يستخدم ولا ينتفع به، فالمعنى أنك إن لم تعطنا تكن كالبعير الحدل العديم الجدوى.
٣ المقطوعة من أصلها.
٤ الميح: الإعطاء.
٥ المترع: الدلو العظيمة مملوءة "مذكر" ومترع: مملوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>