٢ الدثر: المال الكثير. وقيل هو الكثير من كل شيء، وأراد به هنا الخصب والنبات الكثير. ٣ الماء القليل لا مادة له، أو ما يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف. ٤ أي الغنائم التي تغنم من المشركين وتودع بيت مال المسلمين، ليقووا بها على شئونهم، والوضائع جمع وضيعة: وهي ما يأخذه السلطان من الخراج والعشور. يريد أن يقول لهم: إن موارد المال للأمة الإسلامية هما هذان الركنان الغنائم والزكاة، فلا تعطلوا الزكاة، ولذا عقب ذلك القول بقوله: لا تلطط في الزكاة أي لا تمنعها: لططت حقه جحدته كألططت، ولا تلحد في الحياة: أي لا يجري منكم ميل عن الحق ما دمتم أحياء، ولا تثاقل عن الصلاة: أي عن أدائها في وقتها، ويروى: ولا يلطط في الزكاة، ولا يلحد في الحياة "بالبناء للمجهول" ولا تثاقل عن الصلاة.