سقط من هامش ص "٣٠" ما يأتي: جاء في مقال الحسن بن علي رضي الله عنهما للمغيرة بن شعبة ص٣٠: "وإن حد الله في الزنا لثابت، ولقد درأ عمر عنك حقًّا الله سائله عنه". وخبر ذلك أن المغيرة بن شعبة كان عاملًا على البصرة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فاتهمه أبو بكرة -أخو زياد- هو ونفر معه بأنه زنى بأم جميل بنت الأفقم، وكتبوا بذلك إلى عمر، فعزل المغيرة وولى مكانه أبا موسى الأشعري -وكان ذلك سنة ١٧هـ- وارتحل المغيرة وأبو بكرة ومن معه حتى قدموا على عمر؛ فجمع بينهم وبين المغيرة، وقد أقسم بين يدي عمر أنه ما أتى إلا امرأته، وكان الشهود عليه: أبا بكرة، وشبل بن معبد البجلي، ونافع بن كلدة؛ وزيادًا؛ فبدأ عمر بأبي بكرة، فشهد عليه أنه زنى بأم جميل، وشهد شبل ونافع بمثل ذلك، ولم يشهد زياد بمثل شهادتهم، إذ سأله هل تعرف المرأة؟ قال: لا؛ ولكن أشبهها، فنحاه وأمر بالثلاثة فجلدوا الحد، وقرأ: {فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ} ، فقال المغيرة: اشفني من الأعبد فقال: اسكت، أسكت الله نأمتك، أما والله لو تمت الشهادة لرجمتك بأحجارك. اقرأ القصة في تاريخ الطبري ٤: ٢٠٧.