٢ قال أبو العباس المبرد في الكامل "٢: ٢٠٧": "ومضى قطري إلى كرمان؛ فانصرف خالد إلى البصرة، فأقام قطري بكرمان أشهرًا، ثم عمد لفارس، وخرج خالد إلى الأهواز، وندب للناس رجلًا فجعلوا يطلبون المهلب، فقال خالد: "ذهب المهلب بحظ هذا المصر، إني قد وليت أخي قتال الأزارقة" فولى أخاه عبد العزيز، واستخلف المهلب على الأهواز في ثلاثمائة، ومضى عبد العزيز في ثلاثين ألفًا؛ فجعل عبد العزيز يقول في طريقه: "يزعم أهل البصرة أن هذا الأمر لا يتم إلا بالمهلب فسيعلمون! " إلى أن قال: فناهضهم عبد العزيز، فواقفوه ساعة، ثم انهزموا عنه مكيدة فاتبعهم، فقال له الناس: لا تتبعهم فإنا على غير تعبية، فأبى، فلم يزل في آثارهم حتى اقتحموا عقبة، فاقتحمها وراءهم، والناس ينهونه ويأبى وكان لهم في بطن العقبة كمين، فلما صاروا وراءهم خرج عليهم الكمين، وانحاز عبد العزيز، واتبعهم الخوارج يقتلونهم كيف شاءوا". ٣ أصله من أط الرحل أطيطا: صوت. ٤ من حرب السنان: حدده. ٥ التجريس: التحكيم والتجربة، وضرسته الحرب تضريسًا: جربته وأحكمته أيضًا. ٦ وكان عبد العزيز قد خرج بامرأته أم حفص بنت المنذر بن الجارود؛ فسبى الخوارج النساء يومئذ وكانت أم حفص ممن سبين، قال ابن عبد ربه في العقد الفريد "٢: ٧٥": "فأقاموها =