للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٢- خطبة محمد بن سليمان ١ يوم الجمعة:

"وكان لا يغيرها".

الحمد لله، أحمده وأستعينه وأستغفره، وأومن به، وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، من يعتصم بالله ورسوله، فقد اعتصم بالعروة الوثقى، وسعد في الأولى والآخرة، "ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالًا بعيدًا وخسر خسرانًا مبينًا، وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يطيعه ويطيع رسوله، ويتبع رضوانه، ويتجنب سخطه، فإنما نحن له وبه. وأوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعة الله، وأرضى لكم ما عند الله، فإن تقوى الله أفضل ما تحاث الناس عليه، وتداعوا إليه، وتواصوا به، فاتقوا الله ما استطعتم، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون". "البيان والتبيين ٢: ٦٥".


١ هو محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، وكان عامل البصرة في خلافة أبي جعفر المنصور وتوفي سنة ١٧٣ في خلافة الرشيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>