للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٧٧- وصية عبد الله بن شداد لابنه: ١

لما حضرت عبد الله بن شداد الوفاة، دعا ابنا له يقال له محمد، فقال:

"يا بني، إني أرى داعي الموت لا يقلع، وأرى من مضى لا يرجع، ومن بقي فإليه ينزع٢، وإني موصيك بوصية فاحفظها، عليك بتقوى الله العظيم، وليكن أولى الأمور بك شكر الله، وحسن النية في السر والعلانية، فإن الشكور يزداد، والتقوى خير زاد، وكن كما قال الحطيئة:

ولست أرى السعادة جمع مال ... ولكن التقي هو السعيد

وتقوى الله خير الزاد ذخرًا ... وعند الله للأتقى مزيد

وما لا بد أن يأتي قريب ... ولكن الذي يمضي بعيد


١ هو عبد الله بن شداد بن الهادي، واسمه أسامة الليثي، خرج مع القراء في فتنة ابن الأشعث على الحجاج، قيل: إنه غرق بدجيل، وقيل: هلك هو وعبد الرحمن بن أبي ليلى في الجماجم، اقتحم بهما فرساهما الماء فذهبا.
٢ يشتاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>