للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠٨- خطبة أخرى يشيد فيها بفضل الوليد:

ومن غُلُوِّه أنه خطب على منبر مكة؛ فقال:

"أيها الناس، أيهما أعظم؟ أخليفة الرجل على أهله، أم رسوله إليهم؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة إلا أن إبراهيم خليل الرحمن استسقى ربه، فسقاه ملحًا أُجاجًا، واستسقاه الخليفة فسقاه عذبًا فراتًا١" يعني بئرًا حفرها الوليد بن عبد الملك بالثنيتين: ثنية طوى، وثنية الحجون٢؛ فكان ينقل ماؤها، فيوضع في حوض من أدم إلى جنب زمزم، ليعرف فضله على زمزم".

"تاريخ الطبري ٨: ٦٧، وسرح العيون ص٢٠٥ والأغاني ١٩: ٦٠"


١ ماء أجاج: ملح مر، والفرات: الماء العذب جدًا.
٢ ذو طوى مثلث الطاء وينون: موضع قرب مكة، والحجون: جبل مشرف بمكة. وفي سرح العيون أنه قال: "قد جئتكم بماء العاذبة، لا تشبه ماء أم الخنافس" يعني زمزم.

<<  <  ج: ص:  >  >>