وبعث علي إلى معاوية مع جرير بن عبد الله البجلي بكتاب يدعوه إلى بيعته، فلما قرأ الكتاب قام جرير فخطب فقال:
"الحمد لله المحمود بالعوائد، المأمول فيه الزوائد، المرتجى منه الثواب، المستعان على النوائب، أحمده وأستعينه في الأمور التي تحير دونها الألباب، وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بعد فترة من الرسل الماضية، والقرون الخالية، فبلغ الرسالة، ونصح للأمة، وأدى الحق الذي استودعه الله وأمره بأدائه إلى أمته، صلى الله عليه وآله، من رسول ومبتعث ومنتخب وعلى آله.