للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٦- خطبة أبي موسى الأشعري:

ولما التقى الحكمان أبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص بدومة الجندل، ودار بينهما من الحوار ما دار، أقبلا إلى الناس وهم مجتمعون، فتقدم أبو موسى، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم قال:

"أيها الناس، إنا قد نظرنا في أمر هذه الأمة، فلم نر أصلح لأمرها ولا ألم لشعثها من أمر قد أجمع رأيي ورأي عمرو عليه، وهو أن نخلع عليًا ومعاوية، وتستقبل هذه الأمة هذا الأمر، فيولوا منهم من أحبوا عليهم، وإني قد خلعت عليا ومعاوية، فاستقبلوا أمركم، وولوا عليكم من رأيتموه لهذا الأمر أهلًا١". ثم تنحى.


١ وفي رواية ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: "وإني رأيت وعمرًا أن نخلع عليا ومعاوية ونجعلها لعبد الله بن عمر، فإنه لم يبسط في هذه الحرب يدًا ولا لسانًا" وفي رواية المسعودي في مروج الذهب: "وقد خلعت عليا كما خلعت عمامتي هذه "وأهوى إلى عمامته فخلعها" واستخلفنا رجلًا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، وصحب أبوه النبي صلى الله عليه وسلم، فبرز في سابقته، وهو عبد الله بن عمر وأطراه ورغب الناس فيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>