للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩- قوله وقد قوطع في خطبته:

وخطب يوم الجمعة. فقال:

"الحمد لله أحمده. وأستعينه. وأومن به. وأتوكل عليه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له: أيها الناس. اتقوا الله. فقام إليه رجل. فقال: أذكرك من ذكرتنا به يا أمير المؤمنين. فقطع الخطبة. ثم قال: "سمعًا سمعًا لمن فهم عن الله. وذكر به. وأعوذ بالله أن أكون جبارًا عنيدًا. وأن تأخذني العزة بالإثم. لقد ضللت إذن وما أنا من المهتدين. وأنت أيها القائل. فوالله ما أردت بها وجه الله. ولكنك حاولت أن يقال: قام فقال. فعوقب فصبر. وأهون بها! ويلك لو هممت١! فاهتبلها٢ إذ غفرت. وإياك وإياكم معشر الناس أختها فإن الحكمة علينا نزلت. ومن عندنا فصلت. فردوا الأمر إلى أهله. تورده موارده. وتصدروه مصادره. ثم عاد في خطبته. فكأنه يقرؤها من كفه. فقال: وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.....".

"تاريخ الطبري ٩: ٣١١، والعقد الفريد ٢: ١٤٥، وعيون الأخبار م ٢: ص٣٣٦، والكامل لابن الأثير ٦: ١٢، صبح الأعشى ١: ٢٦٢".


١ أي لو هممت بعقابك.
٢ اغتنمها.

<<  <  ج: ص:  >  >>