للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧- خالد بن صفوان ورجل من بني عبد الدار:

وفاخر خالد بن صفوان رجلًا من بني عبد الدار الذين يسكنون اليمامة، فقال له العبدري: من أنت؟ قال: أنا خالد بن صفوان بن الأهتم، فقال له العبدري: أنت خالد "كمن هو خالد في النار١" وأنت ابن صفوان، وقال الله تعالى: "كمثل صفوان عليه تراب٢"، وأنت ابن الأهتم، والصحيح خير من الأهتم٣، فقال له خالد ابن صفوان: يا أخا بني عبد الدار، أتتكلم؟ وقد هشمتك هاشم، وأمتك٤ بنو أمية، وخزمتك بنو مخزوم، وجمحتك بنو جمح٥؟ فأنت عبد دارهم٦ تفتح إذا دخلوا، وتغلق إذا خرجوا" فقام العبدري محمومًا.

"أمالي السيد المرتضى ١: ٢١٥، والبيان والتبيين ١: ١٨٢".


١ وتمام الآية الكريمة: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} .
٢ صفوان جمع صفوانة: وهي الحجر الصلد الضخم كالصفواء والصفاة، والآية الكريمة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} .
٣ هتم كفرح: انكسرت ثناياه من أصولها فهو أهتم.
٤ قادتك.
٥ انظر الجزء الثاني ص٩٨.
٦ وكانت الحجابة في بني عبد الدار، انظر الجزء الثاني ص٩٨ أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>