للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٨- خطبة الإمام بالكوفة بعد قدومه من حرب الخوارج يستنفر الناس لقتال معاوية:

وخطب الناس بالكوفة بعد قدومه من حرب الخوارج فقال:

"أيها الناس استعدوا لقتال عدوٍّ، في جهادهم القربة إلى الله عز وجل، ودرك الوسيلة عنده، قوم حيارى عن الحق لا يبصرونه، موزعين١ بالجور والظلم لا يعدلون به، جفاة عن الكتاب، نكب٢ عن الدين، يعمهون٣ في الطغيان ويتسكعون٤ في غمرة الضلال، فـ {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ ٥ الْخَيْلِ} ، {وَتَوَكَّلْوا عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} .


١ أوزعه بالشيء: أغراه فأوزع به بالضم.
٢ من نكب عن الطريق: أي عدل ومال.
٣ من العمه "محركة": وهو التحير والتردد في الضلال.
٤ تسكع: مشى مشيًا متعسفًا، وتحير.
٥ اسم للخيل التي تربط في سبيل الله، فعال بمعنى مفعول أو مصدر سمي به كالمرابطة أو جمع فعيل بمعنى مفعول.

<<  <  ج: ص:  >  >>