للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤١- خطبة مخلد بن يزيد بن المهلب بين يدي عمر بن عبد العزيز:

ولما حبس عمر بن عبد العزيز يزيد بن المهلب١، أقبل ابنه مخلد من خراسان، ودخل على الخليفة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:


١ وسبب ذلك: أن يزيد بن المهلب لما فتح جرجان وطبرستان سنة ٩٨، كتب بالفتح إلى سليمان بن عبد الملك، وفي كتابه يقول: "وقد صار عندي من خمس ما أفاء الله على المسلمين، بعد أن صار إلى كل ذي حق حقه من الفيء والغنيمة، ستة آلاف ألف، وأنا حامل ذلك إلى أمير المؤمنين إن شاء الله"، وقد قال له كاتبه المغيرة بن أبي قرة: لا تكتب بتسمية مال؛ فإنك من ذلك بين أمرين، إما استكثره فأمرك بحمله، وإما سخت نفسه لك به فسوغكه فتكلفت الهدية؛ فلا يأتيه من قبلك شيء إلا استقله؛ فكأني بك قد استغرقت ما سميت، ولم يقع منه موقعًا، ويبقى المال الذي سميت مخلدًا عندهم عليك في دواوينهم، فإن ولي والٍ بعده =

<<  <  ج: ص:  >  >>