٢ تزدريه. ٣ الرسن: الحبل، وأجره رسنه: تركه يصنع ما شاء، يعني الحجاج، وكان سليمان يكتب إلى الحجاج في أيام أخيه الوليد بن عبد الملك كتبًا فلا ينظر له فيها، فحقد عليه، وكتب إليه كتابًا شديد اللهجة، وفيه يقول "وايم الله لئن أمكنني الله منك لأدوسنك دوسة تلين منها فرائصك، ولأجعلنك شريدًا في الجبال، تلوذ بأطراف الشمال" ويقول: فرويدك حتى تنظر كيف يكون مصيرك إن كانت بي وبك مدة أتعلق بها "فرد عليه الحجاج بكتاب يقول فيه: "ولعمري إنك لصبي حديث السن تعذر بقلة عقلك، وحداثة سنك، ويرقب فيك غيرك" ويقول: "جمعت أمورًا دلاك فيها الشيطان على أسوأ أمرك؛ فكان الجفاء من خليقتك، والحمق من طبيعتك، وأقبل الشيطان بك وأدبر ... إلخ" انظر العقد الفريد ج٣ ص١٦، وقد مات الحجاج قبل أن يتولى سليمان الخلافة بسنة.