للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٥- خطبة عمر

ولما تجمعت جموع الفرس بنهاوند كتب سعد إلى عمر يخبره بذلك فاجتمع الناس وقام عمر على المنبر خطيبًا فأخبرهم الخبر واستشارهم وقال:

"هذا يوم له ما بعده من الأيام، ألا وإني قد هممت بأمر وإني عارضه عليكم فاسمعوه، ثم أخبروني وأوجزوا، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، ولا تكثروا ولا تطيلوا فتفشغ١ بكم الأمور، ويتلوى عليكم الرأي، أفمن الرأي أن أسير فيمن قبلي ومن قدرت عليه، حتى أنزل منزلًا وسطًا بين هذين المصرين فأستنفرهم ثم أكون


١ فشغه كمنعه: علاه حتى غطاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>