للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢٧- خطبة معاوية وقد بلغه هلاك الأشتر:

ولما نمى إلى معاوية هلاك الأشتر النخعي١، قام في الناس خطيبًا، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:


١ هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي توفي سنة ٣٨هـ. روى المؤرخون أنه مات مسمومًا سمه معاوية، وذلك أن الإمام عليا كان قد ولى على مصر محمد بن أبي بكر ففسدت عليه، وخرجت عليه بها خوارج، فبعث إليها الأشتر وأتت معاوية عيونه فأخبروه بولاية الأشتر، فعظم ذلك عليه، وقد كان طمع في مصر، فعلم أنه إن قدمها كان أشد عليه من بن أبي بكر، فبعث إلى الجايستار "رجل من أهل الخراج"، فقال له: إن الأشتر قد ولي مصر، فإن أنت كفيتنيه لم آخذ منك خراجًا ما بقيت، "وقيل قال له أترك خراجك عشرين سنة" فاحتل له بما قدرت عليه، وخرج الأشتر من العراق إلى مصر، فلما انتهى=

<<  <  ج: ص:  >  >>