للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٤- خطبة شداد بن أوس:

ثم قال لشداد بن أوس: قم يا شداد فعظ الناس، وكان شداد مفوهًا، قد أعطي لسانًا وحكمةً وفضلًا وبيانًا، فقام شداد، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال:

"أما بعد، أيها الناس راجعوا كتاب الله وإن تركه كثير من الناس، فإنكم لم تروا من الخير إلا أسبابه، ولا من الشر إلا أسبابه، وإن الله جمع الخير كله بحذافيره فجعله في الجنة، وجمع الشر بحذافيره، فجعله في النار، ألا وإن الجنة وعرة حزنة، ألا وإن النار سهلة لينة، ألا وإن الجنة حفت بالكره والصبر، ألا وإن النار حفت

<<  <  ج: ص:  >  >>