للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٩- يعقوب بن داود يستعطف المهدي:

لما سَخِط المهدي على وزيره يعقوب بن داود١ أحضره، فقال: يا يعقوب، قال: لبَّيك يا أمير المؤمنين، تلبية مكروب لِمَوْجِدتك، شَرِق بغُصَّتك، قال:


١ وكان المهدي قد فوض إليه الأمور كلها، وسلم إليه الدواوين، وقدمه على جميع الناس، ثم سخط عليه. وسبب ذلك أنه دفع إليه رجلًا من العلويين، وقال له: أحب أن تكفيني أمره، فلما صار العلوي في يده، قال له: يا يعقوب تلقى الله بدمي، وأنا ابن علي بن أبي طالب، وابن فاطمة رضي الله عنها، وليس لي إليك ذنب؟ فرقَّ له، وخلَّى سبيله، ونمى الخبر إلى المهدي، فأرسل في طلب العلوي حتى ظفر به، واستدعى يعقوب، فقال: ما فعلت بالعلوي؟ قال: قد أراح الله منه أمير المؤمنين، قال: مات؟ قال: نعم، فاستحلفه، فحلف له "فأخرج إليه العلوي، فلم يحر جوابا، فأمر بحبسه في بئر مظلمة، وما زال محبوسا حتى عفا عنه الرشيد وتوفي سنة ١٨٦هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>