للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٣- وصيته لأبي عبيدة بن الجراح:

ولما أراد أن يبعث أبا عبيد بن الجراح دعاه فودعه ثم قال له:

"اسمع سماع من يريد أن يفهم ما قيل له، ثم يعمل بما أمر به، إنك تخرج في أشراف الناس، وبيوتات العرب، وصلحاء المسلمين، وفرسان الجاهلية، كانوا يقاتلون إذ ذاك على الحمية، وهم اليوم يقاتلون على الحسبة والنية الحسنة، أحسن صحبة من صحبك، وليكن الناس عندك في الحق سواء، واستعن بالله وكفى بالله معينًا، وتوكل على الله وكفى بالله وكيلًا، اخرج من غد إن شاء الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>