للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلًا؛ وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل وخفته عليهم، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفًا. إن الله ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم، وتجاوز عن سيئاتهم؛ فإذا ذكرتهم قلت إني أخاف ألا أكون من هؤلاء، وذكر أهل النار فذكرهم بأسوأ أعمالهم ولم يذكر حسناتهم، فإذا ذكرتهم قلت إني لأرجو ألا أكون من هؤلاء، وذكر آية الرحمة مع آية العذاب ليكون العبد راغبًا راهبًا، ولا يتمنى على الله غير الحق، ولا يلقي بيده إلى التهلكة؛ فإذا حفظت وصيتي فلا يكن غائب أحب إليك من الموت وهو آتيك، وإن ضيعت فلا يكن غائب أبغض إليك من الموت ولست بمعجز الله".

"البيان والتبيين ٢: ٢٢، والكامل لابن الأثير٢: ٢٠٨، والعقد الفريد: ٢٩٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>