٢ أي مالك ضرب ولا رمى. ٣ العير: الإبل تحمل الميرة، والمراد بها هنا عير قريش التي كان يقودها أبو سفيان بن حرب -وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد تحين انصرافها من الشام- فلما دنا أبو سفيان من المدينة، وعرف أن عيون رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترصده ساحل بعيره "أتى بها الساحل" وترك بدرًا يسارًا، وقد كان بعث إلى قريش حين فصل من الشام يخبرهم بما يخافه من محمد، فأقبلت قريش من مكة، فأرسل إليهم أبو سفيان يخبرهم أنه قد أحرز العير "أي حصَّنها" ويأمرهم بالرجوع، فأبت قريش أن ترجع، ورجعت بنو زهرة وعدلوا إلى الساحل منصرفين إلى مكة، فصادفهم أبو سفيان فقال: يا بني زهرة لا في العير ولا في النفير "فذهبت مثلا" قالوا: أنت أرسلت إلى قريش أن ترجع، ومضت قريش إلى بدر، فقاتلهم النبي، وأظفره الله بهم، والنفير: القوم يستنفرون للحرب وهم هنا مشركو مكة الذين خرجوا يستنقذون العير، وكان رئيسهم عتبة بن ربيعة بن عبد شمس جد معاوية لأمه. ٤ الطلقاء: هم الذي عفا عنهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد فتح مكة، فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.