٢ القدر، أو المنزلة؛ وهي السيدة خديجة بنت خويلد الأسدية عمة أبيه، وزوج الرسول عليه الصلاة والسلام. ٣ هي صفية بنت عبد المطلب أم الزبير وعمة الرسول عليه الصلاة والسلام. ٤ روى ابن أبي الحديد "م١: ص١٥٧" قال: "لما ارتحل عقيل بن أبي طالب عن علي عليه السلام أتى معاوية، فكان في مجلسه يومًا وجلساء معاوية حوله، فقال: يا أبا يزيد: أخبرني عن عسكري وعسكر أخيك، فقد وردت عليهما، قال: "أخبرك: مررت والله بعسكر أخي، فإذا ليل كَلَيْلِ رسول الله صلى الله عليه وآله ونهار كنهار رسول الله صلى الله عليه وآله، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وآله ليس في القوم، ما رأيت إلا مصليًّا، ولا سمعت إلا قارئًا، ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممن نفر برسول الله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة" ثم قال: من هذا عن يمينك يا معاوية؟ قال: هذا عمرو بن العاص، قال: هذا الذي اختصم فيه ستة نفر، فغلب عليه جزار قريش، فمن الآخر؟ قال الضحاك بن قيس الفهري: قال: أما والله لقد كان أبوه جيد الأخذ لعسب التيوس "وكان يبيع عسب الفحول في الجاهلية، والعسب كعذب: الكراء الذي يؤخذ على ضراب الفحل، أو ضرابه، أو ماؤه، وعسب الرجل كضرب: أعطاه الكراء على الضراب، وفي الحديث: "نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عسب الفحل فإن إعارة الفحل مندوب إليها" فمن هذا الآخر؟ قال: أبو موسى الأشعري، قال: هذا ابن السراقة، فلما رأى معاوية أنه قد أغضب جلساءه، علم أنه إن استخبره عن نفسه قال فيه سوءًا، فأحب أن يسأله ليقول فيه ما يعلمه من السوء، فيذهب بذلك غضب جلسائه، قال: يا أبا يزيد ما تقول في؟ قال: دعني من هذا، قال: لتقولن، قال: أتعرف حمامة؟ قال: ومن حمامة يا أبا يزيد؟ قال: قد أخبرتك، ثم قام، فمضى، فأرسل معاوية إلى النسابة فدعاه، فقال: من حمامة؟ قال: وَلِي الأمان؟ قال: نعم، قال: حمامة جدتك أم أبي سفيان كانت بَغِيًّا في الجاهلية صاحبة راية، فقال معاوية لجلسائه: قد ساويتكم وزدت عليكم، فلا تغضبوا".