للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليك بالرشاد، وندعوك إلى السداد، وأنت يا أمير المؤمنين أحسننا نظرًا، وأثبتنا١ بصرًا، ويزيد ابن أمير المؤمنين قد عرفنا سيرته، وبلونا علانيته، ورضينا ولايته، وزادنا بذلك انبساطًا، وبه اغتباطًا٢، مع ما منحه الله من الشبه بأمير المؤمنين، والمحبة في المسلمين، فاعزم على ذلك، ولا تضق به ذرعًا٣، فالله تعالى يقيم به الأود٤، ويردع به الألد٥، ويؤمن به السبل، ويجمع به الشمل، ويعظم به الأجر، ويحسن به الذخر". ثم جلس.


١ لعله: "وأثقبنا".
٢ بسط فلانًا فانبسط: سره، والاغتباط: المسرة.
٣ ضاق بالأمر ذرعًا: ضعفت طاقته ولم يجد من المكروه فيه مخلصًا.
٤ الاعوجاج.
٥ الألد: الخصم الشحيح الذي لا يريغ إلى الحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>