للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠٠- خطبة رابعة:

وخطب مرة أخرى، فقال:

"يا أهل خراسان، قد جربتم الولاة قبلي، أتاكم أمية؛ فكان كاسمه أمية الرأي، وأمية الدين، فكتب إلى خليفته: إنّ خراج خراسان وسجستان، لو كان في مطبخه لم يًكْفٍه، ثم أتاكم بعده أبو سعيد، فدوخ بكم البلاد، لا تدرون أفي طاعة الله أنتم أم في معصيته، ثم لم يجبِ فيئًا، ولم ينكأ عدوًّا، ثم أتاكم بنوه بعده، مثل أطباء١ الكلبة؛ منهم ابن الرحمة٢، حصان يضرب في عانةٍ٣، ولقد كان أبوه يخافه على أمهات أولاده، ثم أصبحتم وقد فتح الله عليكم البلاد، وأمن لكم السبل، حتى إن الظعينة لتخرج من مروٍ إلى سمرقند في غير جوار".

"العقد الفريد ٢: ١٥٥، والبيان والتبيين ٢: ٦٧"


١ جمع طبي كقفل. والطبي: لذات الخف والظلف كالثدي للمرأة.
٢ يريد به يزيد بن المهلب.
٣ العانة: الأتان، والقطيع من حمر الوحش، والمراد بها النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>