للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثقيفًا، وعير الظرب بتزويجه قسيًّا، وقيل زوجت عبدًا؛ فسار إلى الكهان يسألهم، فانتهى إلى شق بن مصعب البجلي، وكان أقربهم منه؛ فلما انتهى إليه قال: إنا قد جئناك في أمر فما هو؟ قال: "جئتم في قَسِيٍّ، وقَسِيٌّ عبد إياد، أبق١ ليلة الواد، في وج٢ ذات الأنداد، فوالى سعدًا ليغاد، ثم لوى بغير معاد" يعني سعد بن قيس بن عيلان بن مضر، ثم توجه إلى سطيح الذئبي حي من غسان، ويقال إنهم حي من قضاعة نزول في غسان. فقالوا: إنا جئناك في أمر فما هو؟ قال: "جئتم في قسي، وقسي من ولد ثمود القديم، ولدته أمه بصحراء تريم٣؛ فالتقطه إياد وهو عديم، فاستبعده وهو مليم٤". فرجع الظرب وهو لا يدري ما يصنع في أمره. وقد وكد عليه في الحلف والتزويج، وكانوا على كفرهم يوفون بالقول؛ فلهذا يقول من قال إن ثقيفًا من ثمود؛ لأن إيادًا من ثمود". "الأغاني ٤: ٧٥".


١ هرب.
٢ وج: اسم واد بالطائف.
٣ رام يريم ريمًا: تباعد.
٤ ألام فهو مليم: أتى ما يلام عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>