للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجاج كتب إلي: "إنما أنت نقطة من مداد، فإن رأيت في ما رأى أبوك وأخوك كنت لك كما كنت لهما؛ وإلا فأنا الحجاج وأنت النقط’، فإن شئت محوتك، وإن شت أثبتك" فالعنوه لعنه الله، فأقبل الناس يلعنونه، فقام ابن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري فقال: "يا أمير المؤمنين، إنا نخبرك عن عدو الله بعلم" قال: هات، قال: "كان عدو الله يتزين تزين المومسة١، ويصعد المنبر فيتكلم بكلام الأخيار، فإذا نزل عمل عمل الفراعنة، وأكذب في حديثه من الدجال"، فقال سليمان لرجاء بن حيوة: "هذا وأبيك الشتم، لا ما تأتي به السفلة٢".

"البيان والتبيين ١: ٢١١"


١ امرأة مومس ومومسة: فاجرة، أو مجاهرة بالفجور "من الومس كوعد: وهو احتكاك الشيء بالشيء حتى يتجرد؛ وأومست: أمكنت من الومس".
٢ سفلة الناس كنقمة وفرحة: أسافلهم وغوغاؤهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>