للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أما بعد: فإن الله ربما يكل الجمع الكثير إلى أنفسهم فيهزمون، وينزل النصر على الجمع اليسير فيظهرون، ولعمري ما بكم الآن من قلة، إني لجماعتكم لراض، وإنكم لأنتم أهل الصبر وفرسان أهل المصر، وما أحب أن أحدًا ممن انهزم معكم؛ فإنهم لو كانوا فيكم ما زادوكم إلا خبالًا١، عزمت على كل امرئ منكم لما أخذ عشرة أحجار٢، ثم امشوا بنا نحو عسكرهم؛ فإنهم الآن آمنون، وقد خرجت خيلهم في طلب إخوانكم؛ فوالله إني لأرجو ألا ترجع إليهم خيلهم، حتى تستبيحوا عسكرهم، وتقتلوا أميرهم".

"تاريخ الطبري ٧: ٨٨"


١ فسادًا.
٢ وفي الكامل للمبرد: وقال المهلب لأصحابه: أعدوا مخالي فيها حجارة وارموا بها في وقت الغفلة؛ فإنها تصد الفارس، وتصرع الراجل، وقال رجل من الخوارج:
أتانا بأحجار ليقتلنا بها
وهل تقتل الأبطال ويحك بالحجر؟

<<  <  ج: ص:  >  >>