"أما بعد: يا أهل الكوفة، فلا أعز الله من أراد بكم العز، ولا نصر من أراد بكم النصر، اخرجوا عنا، ولا تشهدوا معنا قتال عدونا، الحقوا بالحيرة، فانزلوا مع اليهود والنصارى، ولا تقاتلوا معنا إلا من كان لنا عاملًا، ومن لم يكن شهد قتال عتاب بن ورقاء١".
"تاريخ الطبري ٧: ٢٤٨، وشرح ابن أبي الحديد م١: ص٤٢٠"
١ ولم تنِ همة شبيب عن القتال، وقد هاجم الكوفة ودخلها، ونهض الحجاج لمدافعته، فشتت جموعه فانصرف عن الكوفة، وأتبعه الحجاج جيشًا عليه سفيان بن الأبرد فالتقيا على جسر ديل، وحمي بينهما وطيس القتال حتى جنَّ الليل، فقال شبيب لأصحابه: اعبروا معاشر المسلمين، فإذا أصبحنا باكرناهم، فعبروا أمامه وزل حافر فرسه عن حرف السفينة، فسقط في الماء، وكان هلاكه سنة ٧٧هـ.