للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين اتخذوا الكعبة غرضًا، والفيء إرثًًا، وجعلوا القرآن عضين١، لقد حاق بهم ما كانوا به يستهزئون، فكم ترى من بئر معطلة٢ وقصر مشيد، أمهلهم الله حتى بدلوا السنة، واضطهدوا العترة٣ وعندوا٤ واعتدوا واستكبروا، وخاب كل جبار عنيد، ثم أخذهم فهل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزًا؟ ٥".

"تاريخ الطبري ٩: ٣١١، والكامل لابن الأثير ٦: ١٢".


١ العضة: الفرقة والقطعة والجمع عضون، وجعل المشركون القرآن عضين أي فرقًا: فرقوا فيه القول، فجعلوه كذبًا وسحرًا وكهانةً وشعرًا، فهم قد "عضوه" بالتشديد أعضاء أي جزءوه أجزاء، وهو يريد هنا الأمويين يشير إلى أنهم عطلوا بعض أوامر القرآن بما أتوه من الأعمال من رمي الكعبة، واضطهاد أهل البيت ... إلخ.
٢ متروكة لا يستقي منها الهلاك أهلها، ومشيد: مرفوع أو مطلي بالشيد "بالكسر" وهو ما طلي به الحائط من جص ونحوه، أي معطل خال من ساكنيه أيضًا.
٣ العترة نسل الرجل ورهطه وعشيرته الأدنون.
٤ عند "مثلث النون" عن الطريق: مال.
٥ الصوت الخفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>