للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسع. ليس موصوفًا بهوًى في سواك، ولا متهمًا في أثرة عليك، ولا ظنينًا١ على دخله٢ مكروهة. ولا منسوبًا إلى بدعة محذورة. فيقدح في ملكك، ويريض٣ الأمور لغيرك، ثم تستند إليه أمورهم. وتفوض إليه حربهم، وتأمره في عهدك ووصيتك إياه. بلزوم أمرك ما لزمه الحزم. وخلاف نهيك إذا خالفه الرأي، عند استحالة الأمور، واشتداد الأحوال التي ينقض أمر الغائب عنها، ويثبت رأي الشاهد لها، فإنه إذا فعل ذلك، فواثب أمرهم من قريب، وسقط عنه ما يأتي من بعيد، تمت الحيلة، وقويت المكيدة. ونفذ العمل. وأحد النظر إن شاء الله".


١ متهمًا.
٢ دخله الرجل مثلثة، ودخيلته: نيته ومذهبه.
٣ في كتب اللغة: راضه وروضه: ذله، وأراض الأرض جعلها رياضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>