للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحروب لا تدبَّر بالاغترار، والثقة أن تحترز، ولا تقل: المحارب لي طاهر، فالشرارة الخفيَّة ربما صارت ضِرَامًا١، والثُّلْمة من السيل ربما اغْتُرَّ بها وتُهُوِّن، فصارت بحرًا عظيمًا، وقد قربت عساكرنا من طاهر، فلو كان رأيه الهرب لم يتأخر إلى يومه هذا".

قال: اسكت، فإن طاهرًا، ليس في هذا الموضع الذي ترى، وإنما يتحفظ الرجال إذا لقيت أقرانها، وتستعدّ إذا كان المناوي٢ لها أكفاءَها ونظراءها".

"تاريخ الطبري ١٠: ١٥٠، ومروج الذهب ٢: ٢٩٩".


١ الضرام: اشتعال النار في الحلفاء وغيرها، ودقاق الحطب الذي يسرع اشتعال النار فيه.
٢ المعادي.

<<  <  ج: ص:  >  >>