كتاب جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

خطب المأمون - أحد وجوه بغداد يمدح المأمون حين دخلها - ج: 3 - ص: 130

وأما فيما بقى فلا نرجوه، فنحن جميعًا ندعو لك، ونُثْنِي عليك، خَصِب لنا جَنَابُك، وعذُب ثوابك، وحسنت نظرتك، وكرمت مقدرتك، وجبرت الفقير، وفككت الأسير، فإنك يا أمير المؤمنين كما قال الأول:

ما زلت في البذل والنَّوال وإطـ ... ـلاقٍ لعان بجُرْمِه غَلِق١

حتى تمنى البِرَاء أنهم ... عندك أسرى في القيد والحلق٢

"العقد الفريد ١: ١٣٧".

---

١ العاني: الأسير، والغلق: أصله من غلق الرهن إذا استحقه المرتهن، وذلك إذا لم يفتكك في الوقت المشروط.
٢ البراء ككرام جمع بريء.