للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكم جميل العَوائِد، صِلَوا رَحِم الكلمة١ وَاسُوا بأنفسكم وأموالكم تلك الطوائف المسلمة، كتاب الله بين أيديكم، وأَلْسِنَة الآيات تُنَادِيكم، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائمة فيكم، والله سبحانه يقول فيه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ} ، ومما صحَّ عنه قوله: "ومن اغبَرَّت قدماه في سبيل الله حرَّمهما الله على النار" "لا يجتمع غبار في سبيل الله ودُخان جهنم"، "من جهَّز غازيا في سبيل الله فقد غزا" أدركوا رَمَق الدين قبل أن يفوت، وبادروا عليل الإسلام قبل أن يموت، احفظوا وجوهكم مع الله تعالى يوم يسألكم عن عباده، جاهدوا في الله بالألسن والأقوال حقَّ جهاده:

ماذا يكون جوابكم لنَبِيِّكُمْ ... وطريق هذا العذر غير مُمَهَّد

إن قال: لم فرَّطْتُمُوه في أمتي ... وتركتموهم للعدوِّ المعتدي؟

تالله لو أن العقوبة لم تُخفْ ... لكفى الحيا من وجه ذاك السيِّد

اللهم اعطف علينا قلوب العباد، اللهم بُثَّ لنا الحمية في البلاد، اللهم دافع عن الحريم والضعيف والأولاد، اللهم انصرنا على أعدائك، بأحبابك وأوليائك، يا خير الناصرين، اللهم أفرغ علينا صبرًا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

"نفح الطيب ٤: ٣".


١ أي كلمة التوحيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>