للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من عرف بالكذب جاز صدقه١. الصحة داعية السقم. الشباب داعية الهرم. كثرة الصياح من الفشل. إذا قدمت المصيبة تركت التعزية. إذا قدم الإخاء سمج الثناء. العادة أملك من الأدب. الرفق يمن والخرق شؤم. المرأة ريحانة وليست بقهرمانة٢. الدال على الخير كفاعله. المحاجزة قبل المناجزة. قبل الرماية تملأ الكنائن. لكل ساقطة لاقطة. مقتل الرجل بين كفيه. ترك الحركة غفلة. الصمت حبسة. من خير خبر. إن تسمع تمطر٣. كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينًا للخونة. قيدوا النعم بالشكر. من يزرع المعروف يحصد الشكر، لا تغتر بمودة الأمير إذا غشك الوزير. أعظم من المصيبة سوء الخلف منها. من أراد البقاء فليوطن نفسه على المصائب. لقاء الأحبة مسلاة للهم. قطيعة الجاهل كصلة العاقل. من رضي على نفسه كثر الساخط عليه. قتلت أرض جاهلها، وقتل أرضًا عارفها. أدوأ الداء الخلق الدني، واللسان البذي. إذا جعلك السلطان أخا فاجعله ربًّا. احذر الأمين ولا تأمن الخائن. عند الغاية يعرف السبق. عند الرهان يحمد المضمار. السؤال وإن قل أكثر من النوال وإن جل كافئ المعروف بمثله أو انشره. لاخلة٤ مع عيلة، لا مروءة مع ضر، ولا صبر مع شكوى.


= قال له كمش: وكيف لنا به؟ قال: أنا لك به، وليس يدرك إلا على فرسك هذا، ولا يرى إلا بليل، ولا يراه غيري، قال كميش: فدونكه، قال نعم وأمسك أنت راحلتي؛ فركب قراد الفرس وقال: انتظرني في هذا المكان إلى هذه الساعة من غد، قال: نعم ومضى قراد: فلم يزل كميش ينتظره حتى أمسى من غده وجاع؛ فلما لم ير له أثرًا انصرف إلى أهله وقال في نفسه: إن سألني أخي عن الفرس قلت تحول ناقة؛ فلما رآه أخوه الربيع عرف أنه خدع عن الفرس، فقال له: أين الفرس؟ قال: تحول ناقة، قال: فما فعل السرج؟ قال: لم أذكر السرج فاطلب له علة، فصرعه الربيع ليقتله، فقال له قنفذ بن جعونة: لله عما فاتك، فإن أنفك منك وإن كان أجدع، فذهبت مثلًا.
١ في مجمع الأمثال "٢: ١٧٥": "من عرف بالصدق جاز كذبه، ومن عرف بالكذب لم يحز صدقه".
٢ القهرمان: هو كالخازن والوكيل الحافظ لما تحت يده، والقائم بأمور الرجل بلغة الفرس.
٣ أي إن تفتح أذنك للأقاويل تمطر وابلًا منها.
٤ الخلة: الصداقة المختصة لا خلل فيها. والعيلة الفقر.

<<  <  ج: ص:  >  >>